إسحاق شهدي يكتب: Feeling good
feeling good - تغيير المود
:
- بمناسبة الأجازات . مافيش حد مابيحسش من
وقت للتاني بالملل و الزهق.
و بدون مناسبة . مافيش حد مابيتعرضش في
حياته اليومية لمواقف تضايق. أيّا كانت درجة الضيق اللي بتسببها ، و أيّا كان مصدرها
سواء من ناس حواليه او من الشغل و مشاكله او من صعوبة بعض تحديات الحياة
.
- تفتكر ايه حل الحالات دي ؟ . حاول كدا تسيب
الموبايل او الكمبيوتر ، و فكّر شوية قبل ما
تكمل قراية .
- فكّرت ؟ .. طيب
الحقيقة يا عزيزي إن الإجابات علي الأسئلة
دي يمكن تكون مش هيّ أكتر حاجة مفيدة . لأن غالبا أي إنسان بيكون عنده إجابة . ماحدش
بيقف ساكت قدام حالة الـ off mood دي . و كلّه ممشي حاله !
طيب انت شايف ايه هي أكتر حاجة مفيدة ؟
أكتر حاجة مفيدة من وجهة نظري هيّ إدراك الإجابة الحالية .
الإجابة الحالية ، هيّ إجابتك . هيّ اللي
انت عايش بيها كـ أسلوب تعامل مع أي مشاعر سلبية أو مواقف صعبة . هيّ القانون اللي
عقلك بيطبقه تلقائيا قصاد أي مشكلة بتسببلك ضيق أو خنقة .
- طيب ليه إدراكها هو أكتر حاجة مفيدة ؟
الطفل لما بيعمل بيبيه علي روحه، أول حاجة
بيعملها قبل ما يعيط هوّ إنه بيحس انه عمل بيبيه علي روحه . بعد كدا يعيط و تيجي ماما
تغيرله و يبقي زي الفل و يرجع تاني يضحك و يتف علي عمو - اللي كان لسة عاملها عليه
من شوية- ما علينا من الطفل دا . و عذرا للتشبيه بس الحقيقة مالقيتش أوضح منه
.
و الحقيقة كمان إن أبسط بداياتنا في الحياة
بتقوللنا : الإدراك هوّ أول خطوات تغيير أي وضع .
- الخبرات الإنسانية من زمان أثبتت إن الإنسان لما بيحس بـ أي ألم أو قلق أو
خوف أو خنقة أو أي مود مش لذيذ. بيحاول يغيّر موده . بيحاول يـ
Feeling good ! و تقريبا دا هوّ البيبيه اللي بيعمله أغلب
الأطفال، من عمر سنة لـ سبعين .. بس مش كل الناس للأسف بتدرك دا
!
- مواجهة المشاعر السلبية بمجرد محاولة تغيير
المود هوّ المشكلة الحقيقية . لأنّه تغيير مش حقيقي خالص . سهل أوي لو مخنوق تتفرج
علي ماتش وللا تخرج تقابل اصحابك وللا تفتح النت و تتفرج علي كل أفلام السينما الكوميدية
اللي نزلت وللا تشغل نفسك بعمل مجتمعي ينسيك نفسك و حالك و كل اللي وراك وللا تدمن مخدرات او
علاقات او فيس بوك . سهل اوي . و مودك هايتغيّر فعلا . بس
السؤال : بعد ما ترجع قوضتك بالليل ، و تختلي بنفسك . بتحس فعلا بـ ايموشن "فيليتج
جود" ؟
- فكرة التغيير اللي محتاجها الإنسان بجد
، مش هي مجرد تغيير المود .
فكرة التغيير اللي محتاجها الإنسان بجد
، تشبه إلي حد كبير اللي بيحصل في ماتشات الكورة . تغيير طُرق لعب ( طرق مواجهتك لمشاكل
و تحديات الحياة المختلفة و مواقف الحياة اليومية ) . إضافة عناصر جديدة للفريق من
وقت للتاني ( إضافة صفات جديدة علي شخصيتك زي المرح و المرونة و التفاهم و العلاقات
الإيجابية ) . عمل معسكرات الإعداد قبل كل موسم ( التخطيط لكل مرحلة ، و كل يوم في
حياتك ، و لحياتك بشكل عام ) . و أخيرا : معالجة
الإصابات ( التعامل مع المواقف و الأحداث المؤلمة في حياتك و تغيير المفاهيم للأفضل
و الأصح في العلاقات و العمل و قيادة النفس ) .
- تغيير المود اللي بيحصل بخروجة وللا بدردشة
سطحية وللا بعادات مالهاش معني وللا إدمانات وللا قتل الوقت و قتل المشاعر معاه ، بيعيش
ليوم التلات علي رأي اللمبي . أمّا شخصيتك و طرقك في الحياة و استراتيجياتك في مواجهة
تحديات كل يوم . ف هاتعيش معاك طول العمر ، و يمكن في الآخرة كمان بشكلٍ ما
.
ماتغيرش المود لـ feeling good .
عايز تغيّر ، غيّر بجد
.
غيّر فكرة .. سلوك .. طريقة حياة
.
و الأهم من كدا دلوقتي ، افتكر مثل الطفل
و الإدراك . و شوف : ايه هيّ طريقتك المعتادة في مواجهة حالة الـ
Off mood ؟
من هنا .. من
الإدراك .. تبقي بدأت فعلا مسيرة التغيير
. اللي يديلك راحة حقيقية بعد و خلال أي وقت أو موقف أو تحدي
صعب في حياتك .
إسحاق شهدي يكتب: Feeling good
Reviewed by Unknown
on
11:49 ص
Rating:

ليست هناك تعليقات: