آلاء أحمد تكتب: جنب الحيطة!

احنا جيل امشي جنب الحيطة ناس كتييييييير بتسمع و بتستخدم  المصطلح دا و في مخيلتها ان دا فعلًا الأمان الحقيقي و الحماية من حاجات كتير ميعرفوش ان الي بنى الحيطة دا اصلًا ممكن ميكونش عنده ضمير و ممكن تقع على دماغنا في اي لحظة

بس للأسف الشديد دا لأن معظم عائلتنا عودتنا على كدا عودتنا اننا منفكرش و ناخد الحاجة زي ما هي اتعودنا منعترضتش منجادلش منتتناقش  بالذات مع اي احد اكبر مننا و دا ناتج عن عقدة ان دايمًا في مجتمعنا الشرقي الكبير مبيغلطش و مينفعش تعدل على تصرفاته

فساعتها بيبقى عيب متردش ميصحش، حتى لو طريقة ردنا عاقلة و مقنعة و قمة في الاحترام  و ناسيين اصلًا ان دا احد اهم عوامل تكوين الشخصية خصوصًا لسن المراهقة الي بيكون في اضطرابات و تقلبات كتير في شخصيتنا.

طبعًا بغض النظر ان احنا مبقاش بنا نقاش احنا في بنا خناق و الخناق دا للأسف لاننا مش بنسمع بعض و لو سمعنا زيه زي عدمه كل واحد مقتنع و مُصِر على رأيه و لا حتى عنده استعداد مع "نفسه" يتقبل انه ممكن تكون وجهة نظره خاطئة أو حتى يتقبل مبدأ " وجهة نظري صحيحة قابلة ان تكون خاطئة و وجهة نظر غيري خاطئة قابلة ان تكون صحيحة " دايمًا الصح بيقف عندنا و بس !

 

من وجهة نظري المتواضعة ان دي احد أهم العوامل الجزئية الي بتأثر بشكل واضح على المجتمع ككل ازاي؟!

يعني لو سمعنا بعض هنفيد بعض هنغير من بعض لأن ببساطة ربنا خلقنا عشان نكمل بعض و نقوى ببعض و نستفيد بخبرات بعض  مش العكس خالص و لازم نفهم برضه ان الجدال و النقاش "المفيد" -مش اتباعًا لمبدأ خلقنا لكي نعترض - و عدم تقبل الوضع الراهن كما هو عشان قمة في الزيف و الخطأ دا هيساعد في بناء عقليات تبني مجتمع نظيف و خالي تمامًا من الصراعات ال مش بتفيد بالعكس بتهدم فياريت كل اب و ام يبطلوا كلمة امشي جنب الحيط و ملناش دعوة هو احنا الي هنغير الكون؟! -حتى لو من باب القلق والخوف- 

يا فندم ايوا احنا الي هنغيره اكيد مش هنصحى نلاقيه اتغير و اتبدل للأحسن بالعكس في غيرك بيسعى انه يبقى للأسوء!

 و يارت تبطلوا تكسروا حتة الثقة في النفس و النقاش في ابناءكم/كن اسمعوا يمكن أو  اكيد هتلاقوا عندهم جديد و افكار و طاقات كذلك المدير لازم يسمع من موظفيه الدكتور و المدرس

و لازم كلنا نفهم ان الخوف و السلبية عمرهم مايبنوا شخصية مما يترتب عليه عدم بناء المجتمع ككل