ندى البرادعي تكتب: جيل في "المقبرة"
مع كل الأنفتاح اللي عالم الأنترنت عامةً والفيس بوك خاصةً وفرهولنا، إلا إننا عايشين في مقبرة مشاعر، مقبرة حرية، أو مقبرة حقيقية، المقابر كتير "آه والله"، ممكن يكون كلامي مش مفهوم أوي او في ألغاز لكن دا المطلوب، عايزة أوضح ازاي كل واحد بيطلع اللي جواه بأسلوب "مش كل الناس هتفهمه" فـ فجأة يحس نفسه لوحده ويتوه جوه مقبرة نفسه وهو مش داري ووقت ما يحس بوحدة ويقرر يطلع من المقبرة دي المعظم بيفشل.
المعظم بيفشل لكن في ناس بتنجح وتعدي مرحلة "ما خارج المقبرة"، لكن بتدخل في المرحلة اللي بعدها مرحلة "الصدمة" اللي عادةً بيكون الموت الحقيقي نهاية ليها أو رجوعك لمقبرتك من تاني بس المرة دي بتقفلها بميت قفل وتضيع المفاتيح عشان متعرفش تتفزلك وتطلع تاني، مرحلة الصدمة دي إنك طول ما أنت جوه مقبرتك بتقرأ إن "مصر دولة ديمقراطية، تدعم حرية الشباب وتوفر لهم العديد من فرص العمل، وتضمن كافة حقوقهم"، وربنا يسامحني على الجملة اللي فاتت دي، فبيطلع وهو مصدقها لأنه مجربش الواقع يجرب يقول رأيه يتسجن يتعذب يتكفر أو يتقال عليه إرهابي "زرونا تجدوا ما يسركم"، فيكون لسه عنده حبة تفائل "البعض يعني خلوا خيالكوا واسع شوية من فضلكم، فيقرر إنه هيدور على شغل عشان يبني بيته مع فتاة احلامه اللي لسه مقابلهاش "بس عنده أمل انه يقابلها في يوم من الأيام يعني" والعكس صحيح، فيتفاجئ بإن من ضمن شروط الشغل وسطه جيدة في مكانة عليا في الإدارة أو اذهب إلى الجحيم "مكانك مش هنا روح خد قرض عشان تتسجن!"
الخلاصة احنا جيل المقبرة بجميع المقاييس، جيل لما قرر يعيش مات!
ندى البرادعي تكتب: جيل في "المقبرة"
Reviewed by Unknown
on
8:15 ص
Rating:

ليست هناك تعليقات: