غير شكل الموقع

Full Width Boxed

خلفية الموقع

لون الموقع

Top Ad unit 728 × 90

أخر الأخبار

سمر دهليز تكتب: تكنيجولة الشعب المصري



تعتلى هامتنا العزة و الفخر دائما عندما نتحدث عن أهم الأنجازات المصرية و حينها نردد المقولة الشائعة التى طالما اعتدنا عليها منذ الصغر ((احنا الفراعنة)) كدليل على قوة المنشآت و الانجازات التى من المفترض أن تضاهى الانجازات الفرعونية !!
و على سبيل التذكرة كم يسعدنا جميعا شريط الذكريات المصرية المشرفة التى ازدهرت منذ القدم الى عام 2006 حيث أقيمت انجازات ومشروعات حيوية عظيمة حفاظا على حياة المواطن المصرى التى لاتقدر بثمن ..♥

ولكن ،،، توقفت ماكينة انتاج النجاحات عن العمل منذ عام 2007 الذى قررت فيه الحكومات المصرية تكنيجولة الشعب المصرى و ادخال خطوط الأنترنت الى جميع مؤسسات الدولة حرصا منها على مواكبة عصر التكنولوجيا و أن تدفع بمؤسسات الدولة من التخلف الى التقدم تماشيا مع خطة تحويل مصر من دولة نامية الى دولة متقدمة و لكن كانت النتيجة أن واجهتهم عقبة سوء التفكير و الأدارة "حيث أن البلدان قبل أن تفكر فى المضى قدما نحو التغيير الجذرى والتقدم يجب أن ترتقى بسلوك شعبها أولا حتى يحسن التفكير و التدبير و الأستغلال الأمثل لهذة التكنولوجيا لأرتقاء الذات المصرية حيث تتماشي مع هذا التقدم و تعمل على اعلاء مصلحة الدولة ".

حيث قام الشعب المصرى بأستخدام الأنترنت بطرق لا آدمية تحث على ازدواجية الشخصية التى اتخذت منة عالما افتراضيا يحيا فيه المصريين معظم الوقت متجاهلين  بذلك الهدف الأساسي منة .
و أخذوا  يشاركون فيه خصوصيتهم.. شعورهم .. طعامهم .. صورهم .. مكانهم .. حيث أصبح فريسة سهلة و مستصاغة لكل ذى مطمع و فرصة ذهبية للأبحاث السيكولوجية الأمريكية التى ستحاول اضعافة و السيطرة عليه بشكل أو بأخر.

كما حول أيضا مهمة مواقع التواصل الأجتماعي الى مواقع تفكك اجتماعى فـــ على النقيض من استخدامة فى التواصل مع الأصدقاء و العائلة فى البلدان الأخرى قليلا من الوقت و التعرف على شخصيات مختلفة لدراسة حضارات و ثقافات مختلفة أصبح يستخدمة فقط لنشر حالتة الأن دون اعطاء أى اهمية لأى تجمعات عائلية و الأفضل التواصل مع الأشخاص الأخرين وجها لوجة أو صوتا لصوت و ليس برسالة اليكترونية سخيفة مهمتها قضاء غرض الاطمئنان على الأهل و الأصدقاء.

و من ثم قامت مواقع التواصل الأجتماعى بترويج فكرة الديموقراطية و حرية التعبير عن الرأى الذى حجز فيه كل شخص من الشعب المصري و غيره مقعدا فى المحكمة الألهيه ليدخل من يشاء النار و يدخل من يشاء أيضا الجنة و كأنة يعلم الغيب و علاوة على ذلك التعبير عن الأراء الشخصية التى تتدنى كثيرا الى حد من حدود الوقاحة سواء أكانت بالألفاظ النابية أو بالايحاءات الجنسية أو بسب الدين.

لقد أصبحنا نحيا فى عالم افتراضي خرافى أشبة بالكابوس أصبح فية المعلمين منشغلين عن طلابهم بالفيس بوك و تويتر داخل مواعيد الحصص الرسمية .. و أصبح أساتذة الجامعة يوجهون فكرهم و انشغالهم بمواقع التواصل الاجتماعى لنشر مالديهم من تعليقات أو أفكار دون أن يوجهوها مباشرة الى الطلبة و الطالبات لتعم الفائدة داخل المحاضرات .. و أصبح كل مايشغل بال الأطباء هو التقاط صور سيلفى أثناء اجراء العمليات الجراحية دون أدنى حس بالمسئولية أو مراعاة لحالة المريض الذي يعانى خلفهم .

و لم يقتصر استخدام الأنترنت على هذا الأساس فقط بل أصبحت وسائل الاعلام التى من المفترض أن تقود الشعب الى المستقبل الباهر تعتمد على البروباجندا فى موضوعاتها التى لا تمد للعنواين بصلة و العكس صحيح و نشر العديد من المواضيع دون التاكد من محتواها بغرض الرواج الأعلامى فقط لا أكثر !! 
و عندما تأخذ من الحقيقة مسارا لها فى نشر موضوعات موثقة بالصور و المستندات عن عدة موضوعات غاية فى الأهمية مثل حجم و كم البلطجة أو الفساد السياسي أو فشل منظومة التعليم أو اهمال القطاع الصحى أو مقتل شخص برئ على يد ظابط شرطة بالتعذيب أو مقتل الجنود فى سيناء على يد الأخوان أو انتشار التحرش أو انتشار الرعب و الذعر فى بلد قل فيها الدين و العلم و الحياء أو القبض على بطلة كليب خليع أو اهمال وزارة الثقافة لدورها فى ايقاف الأفلام التى تحث على العنف و تشكل خطر على أخلاق الشباب و الأطفال نظرا لشدة تدنى المشاهد و اللقطات الاباحية و التى تعتبر جريمة فى حق الأخلاق و العادات و التقاليد المجتمعية.

و تأخذ الوزارات و السلطات هنا دور ضيوف الشرف حيث انهم صم بكم عمى فى كل مايتعلق بقضايا المجتمع و لا يستطيعون تغيير الواقع الأليم عاجزين ..!! لكن منقضين على المنصب و كأنة ألماسة مفقودة لا يفقهون انهم ملاقون ربهم يوما ما...!!

و تستمر الأستخدامات السلبية للأنترنت من قبل الشعب المصري فى الأنشغال بما هو تافة و لا يوجد قيمة لمحتواة فقط لضياع الوقت دون التفكير فى قراءة كتاب أو الذهاب الى المكتبة أو تعلم اللغات أو العمل على 
الأرتقاء بالذات و الأجتماع مع العائلة و الأصدقاء أو حتى التفكير فيما سيحدث غدا أو الأختراعات و الأبتكارات التى تفيد المجتمع و لكن المستقبل الآن يتوقف على الأستيقاظ من النوم ثم الجلوس على الأنترنت ثم الأهتمام بما هو ليس مفيد و التعليق بأستخدام الألفاظ النابية و من ثم الترويج لهذا المحتوى لتعم التفاهة على بقية الأصدقاء و تتوالى التعليقات الساخرة .....

هذة هى مصر الحديثة تتلخص فى عدة سطور فـــ عن أى فخر تتحدثون !!؟ 
فـــ ماذا أعددتم للحاضر و المستقبل للأرتقاء بمصر الى مراتب العلم و الثقافة و الشرف.. !!.. أم انكم  تنتظرون مستقبل باهر سيأتى بلا تخطيط أم حاضر أقل فسادا و أكثر تقدما و اخلاقا بلا تفكير فيه !!؟ 
كفانا جميعا فخرا عاجزا بماضى لم نكن طرفا فية و كفانا ترديدا لكلمة (( احنا الفراعنة )) فأنا لا أعتقد ان أحفاد الفراعنة توصلوا الى ربع ما توصلو الية أجدادهم أو حتى جزء من علمهم حتى اللآن  ...
أفيقوا يا مصريين ... " اذا انعدم الضمير و انعدم العلم فى دولة ما فقد ماتت هذة الدولة قبل الحياة "
" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ " [الرعد:11]

سمر دهليز تكتب: تكنيجولة الشعب المصري Reviewed by Unknown on 4:31 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة ميكروفون الإخبارية © 2016
تَعديل وتَطّويِر | عُمَر الشَرّنُوبْي,

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.