سميرة أحمد تكتب: قالولنا زمان!
زمان كانوا بيقولوا "كل واحد يخليه في حاله" , كانوا بيقولوا كده عشان محدش يتدخل في اللي ملهوش فيه و يجيب في سيرة الناس.
لكن دلوقتي ترجمه معناها لحاجه تانيه خالص , ترجمه معناها لان محدش ليه اصلا دعوه بالتاني , الصاحب ولا يعرف صاحبه ولا في الضيق ولا في الفرح, و القريب بيفتكر قرايبه لمايكلموه يقولولوا عندنا فرح يوم كذا او عزا يوم كذا.
أحنا ليه بقينا ده ؟؟
سؤال فعلياً يطرح نفسه !
هو الغلط في مين , هل الغلط في التربية ولا في المجتمع !
الغلط في ان الدنيا ضغطت علينا لدرجة اننا ناسيين بعض منعرفش بعض غير في المناسبات بصرف النظر السعيده او الحزينه , ضغطت علينا لدرجة اننا ممكن نبقى في مول ونشوف حد قريبنا بالصدفه واحنا ولا نعرف انه في نفس المكان اللي احنا فيه , ضغطت علينا يوم ما الاهل رسخه في عقول ولادهم ان (لو مجبتيش مجموع عالي بنت خالتك هتبقى احسن منك) و يخلوا البنت تكره بنت خالتها , ضغطت علينا يوم ما اتقفل في وشنا باب و الاتنين و تلاته عشان مافيش (واسطه) , اتضغط علينا من مليون جانب و مليون طريق , اه مضغوط علينا بس هل ده معناه اننا ننسى بعض !
ننسى اننا صحاب و قرايب , ننسى اننا ضهر و حماية لبعض , ولا يمكن ننسى نرفع الموبيل نسأل على بعض.
دنيا سمير غانم لما غنت و قالت (الوقت بيسرقنا) كان فعلاً عندها حق عشان الوقت بيسرقنا لدرجة اننا ممنكن في لحظه نموت واحنا اقرب الناس لينا معشناش معاهم اجمل لحظات حياتنا , الوقت بيسرقنا لدرجة ان اقرب الناس لينا ممكن يكون ملناش صور تجمعنا ببعض , اقرب الناس لينا بقينا بنشيل منهم في قلبنا و مش بنتكلم لحد ما يتراكم قد كده جواك من ناحيته و ساعتها اقرب الناس ليك هيتحول لعدو ليك , الوقت بيسرقنا لدرجة ان صحابنا و قرايبنا سابونا و ماتوا واحنا مكناش عيشنا معاهم اي حاجه واحنا مكنش فيه بينا ذكريات تكَفِينا لحد ما نقابلهم تاني.
لما قالوا "كل واحد في حالو" ماكنوش عايزين نوصل للي وصلنا ليِه دلوقتي , قربوا تاني من بعض اتصوروا , اضحكوا , اخرجوا , عيشوا اللحظات الحلوه , ابنوا ذكريات عشان متجيش في يوم و تلوم نفسك ميت مره على الوقت اللي ضاع وانت متعرفش ضاع ليه !
سميرة أحمد تكتب: قالولنا زمان!
Reviewed by Unknown
on
11:58 ص
Rating:

ليست هناك تعليقات: