ندى البرادعي تكتب: هدعيلك يارب!

معاناة إنك مش عارف تتعامل مع الناس ازاي، كل واحد بيفسر طريقتك بشكل، خايف تقول أنا تعبت تتشاف ضعيف، خايف تدمع فيستهزؤا بيك، ففي نهاية المطاف بتلاقي نفسك بتقول بس يارب.

زي بالظبط انتي لما تكوني بتضحكي كل اللي حواليكي وفـ لحظة ما انتي محتاجهم جمبك يتبخروا، تلاقي نفسك بالتدريج بتقللي تعامل معاهم، بقيتي إنطوائيه بس مش مبينه دا، انتي مش بوشين بس انتي مبتعرفيش تصدي اللي محتاجك، فمبتطلوبيش حاجة من الخلق طالما الخالق معاكي، بإختصار انتي بتسعديهم في كل حاجة، ومبتطلوبيش اي حاجة غير بس وانتي بتصلي وبتنهاري ساعتها وتقولي يارب.

يارب مش ديماً تحتيها دعوه، لأننا احياناً بنكون تايهيين ومش عارفين إيه المناسب لينا فبنلاقي نفسنا بنعيط ونقول يارب بس، وأحياناً تانيه بتكون لغرض السؤال -مش الإعتراض على القدر نهائياً- زي طب اشمعنى أنا يارب، أو انا بجد تعبت ... إلخ ... إلخ ... إلخ

شعور الوحدة اللي في وسط الناس ساعات بيخلينا نختار نبق لوحدنا بمزجنا، ما هو أصل إي فايدة إني ابقى في وسطكوا وانتوا مقتنعين اني تمام ومبسوط وأنا في الأصل بتقطع ومش هحكيلكوا لأنكوا مش هتفهموا.

يارب احنا جيل غلبان، كل ما يقول مش هيأس ياخد ضربة تقسم ضهره، مش معترضين يارب بس نفسنا نفرح، نفسنا منحسش إننا لوحدنا.

يـــارب فرحة.