ندى البرادعي تكتب: كلنا «ضحايا» … كلنا «مذنبون»
من المذنب!، أول سؤال نطرحه نحن الشباب لمعرفة جوانب «المصيبة» التي حلت علينا من دون أن نشعر، بدايتاً من أستشهاد «خـالد سعيـد»، إلى يومنا هذا، ولكني اليوم أعترف بأننا عجزنا عن حل معادلات المصائب الصعبة، ولكني أستنتجت معادلة واحدة فقط، كلنا «ضحايا» وكلنا «مذنبون».
معادلة صعبة وقد تبدو في بداية الأمر متناقضة فكيف للضحية أن تكن مذنبة، وكيف للمذنب أن يكون ضحية؟، ولكن تلك هي الحقيقة، نحن ضحايا لأننا نشأنا في مجتمع، حقوقنا فيه أحلام وأحلامنا واجب يجب أن يتوافر لنا، وتلك هي الخدعة!!
الخدعة أنه حين يفكر الشباب في حقوقه كأحلام فمتى يتسنى له أن يفكر في أحلام حقيقية؟، حين يفكر الشباب في عمل يوفر له أجر ومعاملة آدمية، تليق بمستوى التعليم الذي قد حصل عليه، وكيف يتزوج وتصبح له عائلة، في السن الذي من المفترض أن تكن نسبة الإبداع عنده في أعلى الدرجات، وكيف للفتاه أن تبدع في مجال عملها والمعظم يرى أنه للرجل الصدارة حتى وإن كانت أكثر خبرة منه، فقط لأنهم يرونها مخلوقاً ناقصاً، هكذا نحن «ضحايا»!!
ونحن مذنبون في أننا نتيح لهم جميع الفرص لتقليص سقف أحلامنا، لكي يساع فقط حقوقنا التي قد لا ننولها كلها أيضاً، نتيح لهم أن يحبطونا ويجعلونا نقول أنه لا أمل لنا في أن نعيش حياة كريمة، لنا الله.
ندى البرادعي تكتب: كلنا «ضحايا» … كلنا «مذنبون»
Reviewed by Unknown
on
1:17 م
Rating:
%2B(1).jpg)
رائع و كفي :)
ردحذف