ندى البرادعي تكتب: سنة أولى فشل
الفشل رعب الشباب الأزلي، وكأننا خلقنا لننجح
فقط، حسناً مارأيكم بأن نأخذ «كادر الزووم»، لمعرفة أسباب وفوائد الفشل، ولكن قبل
ذلك دعوني اعدد لكم كم المصائب التي نخاف الفشل فيها، الفشل في صعيد العمل، الحب،
الصداقة، المستقبل، وأكثرهم صعوبةً في المحافظة على النجاح.
نعم، نحن الشباب نضغط حين نفشل، وضغطِنا
يضاعف حين ننجح، لا تتعجب إذا رأيت أحداً منا لازال في بديات العشرينات «بيكلم
نفسه في الشارع»، فهذا أمر طبيعي جداً بيننا، وأرجوك لا تقل لي الجملة التي أعتدت
سماعِها، «يابنتي انتِ لسه عشرين سنة دا أنا وأنا في سنك»، نعم حين كنتي في سني
كنتي محظوظة جداً فأنا اليوم أشعر وكأني أعيش وسط كائنات إلكترونية، قررت إلغاء زر
المشاعر من حياتها، ليختلط النفاق بأدب الحديث، والكذب بالمسلمات، وهكذا.
وفشلي هو اني فشلت في الإندماج وسط الآلات
لأكون أنا «الكائن الحساس زيادة عن اللزوم»، كما يقولون عني دائماً.
حسناً ولكن هناك بالطبع فوائد للفشل كما يوجد
له أسباب، ومن فوائد الفشل إثباته بأنك قد حاولت وفشلت، يكفيك شرف المحاولة وحاول
أكثر فـ توماس اديسون لم ينجح من المرة الأولى، واليوم أنت
تتذكره كلما اضأت مصباحاً لتجده يساعدك حتى بعد موته، في إنجازك لعملك والعديد
والعديد، لازلت حتى يومي هذا أتخيل لو أن اديسون قد اقتنع بكلام معلمته وبأنه
فاشل، ولم يحاول أكثر، هل كنا سنظل في عصر الظلام، بلا إضاءة ولا كهرباء، رباه كان
سيكون مستقبل مرعب فعلاً.
قد تكون أنت
توماس بطريقة أو بآخرى، ولكنك بالطبع لن تحدث فارقاً بإختراعك الكهرباء ولكن بتغير
شئ قد تراه أنت بسيط، ولكنهم في المستقبل سيدركون حجم التغير الهائل الذي حدث.
أنت لم تولد
كمالة عدد على الإطلاق، لك الحق في الحلم والسعي وراء تحقيقه لا تلتفت إلى النقد
الهدام، فكل من عجز عن تحقيق حلمه، يحطم حلم غيره، فلا تتحطم ولا تحطم.
ندى البرادعي تكتب: سنة أولى فشل
Reviewed by Unknown
on
10:26 م
Rating:
%2B(1).jpg)
ليست هناك تعليقات: