ندى البرادعي تكتب: أربع حيطان من غير باب
في خوف وربكة وشك في
جميع تعاملتنا مع الناس دلوقتي، بمعنى أصح بقينا لو نطول نعد صوبعنا بعد كل مرة
نسلم فيها على أي حد مش هنتأخر، زمان كان طرف واحد بيخون دلوقتي الطرفين بيسلموا
بإبتسامة على الوش ورعب مالي القلب في فكرة "ياترى هو عايز حاجة ولا احنا
فعلاً أصحاب من غير مصلحة"!
الفكرة دي لما حوطتة كل
حد فينا بقت بتبني طوبة ورا طوبة، جدار ورا جدار، بس نسينا نحط الباب وللأسف احنا
كنا حرافيين أوي في البنا محدش يقدر يهده إلا اللي عنده أستعداد يوصلنا من جوه،
احنا مش محتاجين ناس تتعامل معانا بكرامة لإن احنا فعلياً مبندوسش على كرامة حد زي
ما بيبان كل الموضوع اننا محتاجين اللي قدامنا يتعب على مايوصل لينا من جوه،
يفهمنا احنا نحس انه جيلنا كأشخاص مش كشكل وسايب المضمون أو مش جي يملى فراغ شوية
ولما يزهق ياخد أول تاكسي ويمشي...
أيوة احنا في
"أربع حيطان من غير باب"، واكيد احنا مش مبسوطين بعزلتنا دي، احنا
فرضناها على نفسنا تجنباً لأي تعب ممكن يحصل بأي شكل لـ "أنك تكسر السليم
يتشرخ، تكسر المكسور ينتهي"، واحنا مش عايزين ننتهي قبل أوانا.
هنبينلك إن الحياة
وردي، هنضحك وهنخليك تتفائل بس مجرد ماتختفي من قدامنا الحيطان هتظهر "بودرة الاخفا
مفعولها مؤقت" وهنقعد نكتب على الحيطان ونعد كام يوم أو شهر أو حتى سنين
فاتوا واحنا بندور على اللي هيشوف الحيطان دي حتى بمفعول بودرة الاخفا ويحارب عشان
يهدهم ونهاجموا ويحارب أكتر..
ندى البرادعي تكتب: أربع حيطان من غير باب
Reviewed by Unknown
on
1:12 م
Rating:

ليست هناك تعليقات: