البرئ ... والإعلام الكاذب!

كتبت: ندى البرادعي

سرعان ما تحول الإعلام من منبراً للصدق إلى أداة للكذب، وكان هذا واضحاً للجميع في الخامس والعشرين من يناير، فقد كان يحتوي الميدان على الملايين وعلى الشاشة الصغيرة مذيعة تقول "ساد الهدوء على ميدان التحرير" مع وضع بعضة من "الفيديوهات" الأرشيفية لحبك المسألة.

وكان من المؤكد بعد كل ما حدث من الإعلام أن يظل في طريقه للكذب فلم يأتي بعد ما يحرر عنقه من المستغلين والآفاقين ورجال الأعمال "اصحاب المصالح"، فحين يأتيهم من يريد أن يصلح يجب علينا أن لا نتوقع منهم استقباله بالترحاب ورش الأرض بالورود!!

حسناً لنستعرض معاً كم الكذب الذي شنه الإعلام على شخصية "البرادعي" بعد أن كانوا يفخرون به فقط لأنه دعى للحرية وكسر قيود الخوف ... حتى حذفه من الفائزين بجائزة نوبل من منهج الإبتدائية على إعتبار أن القدوم على فعل مثل تلك الخطوة "الحمقاء" سوف تنفي حصولة على جائزة نوبل في "السلام"، أم هى عقول رجعية تحارب من يختلف معاها لمجرد انها جاهله لا تفقه!

بدايةً لنستعرض الأخبار التي كانت تنشر عنه قبل محاولته لتحرير العقول ....

البرادعي والقضية العراقية:

1.جريدة المستقبل اللبنانية – 29 مارس 2004

2.الأهرام – 8 مارس 2003

3.الأهرام – 10 نوفمبر 2007

ولكن بالطبع بعد ندائه بتحرير العقول اختلفت الأخبار لتصبح:
1.http://www.alomanews.com/egyptnews/175245.html
2.http://www.youm7.com/story/2015/9/13/%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B9%D9%89-%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%83/2345931#.Vu752PlYrIU
3.http://www.al3asma.com/123050
4.http://www.aleqtisady.com/egy/51932.html 
ولعل تلك الأخبار هى أقلهم في استخدام الألفاظ والإهانات ... استبحتم عرضه وعرض اسرته، نشرتوا الشائعات من دون دليل، شككتم في وطنيته ودينه... واخيراً حذفتموه من المناهج حتى تحذفوه من عقول الأجيال القادمة! 
وهذا لن يحدث ابداً لأننا سنذكرهم يومياً بشخصية عظيمة تستحق الدراسة كـ دكتور محمد البرادعي، الذي شرف مصر وسط العالم وتبرأ منه المصريون ... عار عليكم!