ندى البرادعي تكتب: لم أقرر بعد!
تنتظرنا قررات مصيرية في سن صغير وواقع مظلم وأصدقاء مكتئبين ...
تلك المعادلة التي عجزت تمام العجز عن حلها من فترة وحتى اليوم، لكن اليوم تغير كل شئ فقد قررت أنه لابد من مواجهه فالتهرب ليس حلاُ للمشكلة ابداً ... ولن يكون!
حقيقةً نحن الجيل الذي يتوسط جيلين مختلفين تمام الأختلاف عن بعضهما، فمن يكبرونا عاشوا عصور ماقبل التكنولوجيا القاتلة والمشاعر الباردة والعلاقات المفككة، عاشوا أجمل الأيام ماقبل ذلك الكابوس الدنئ .... ومن بعدنا عاشوا كل القبح نعم "بجميع صوره" المسموعة والمقرؤة والمرئية ... ليخرجوا لنا بدون اي سمات للطفولة التي كانت تميزنا ونحن صغار، ونحن هنا في الوسط بالضبط بين الأثنين عشنا لحظة شرب كوب من الشاي المغلي بعد المياه المثلجة لتصيبنا الصدمة، فأعتدنا على الكابوس الذي هو جزء من روتيننا اليومي حاليا، ونحن لأيام ماقبل ذلك الكابوس البشع...
ثقافة العجلة تأخذ من اعمارنا الصغيرة ونحن لاندري نتعجل في كل شئ فنفقده نكته ولذته وصفاته التي تميز بها فحاسة التذوق عندنا قاربت على الإندثار لتصبح تماما مثل الزائدة الدودية التي لانفع منها ولا ضرر!
تكنولوجيا باهته جعلتنا نكتب احلامنا عليها ولا نقرر أبدا تحقيقها ليصيبنا كابوس الإكتئاب حينما نطلع على احلامنا منذ عام والتي لم تتحقق ولن تتحقق .... فنحن لم نحاول حتى تحقيقها
نحن لم نقرر بعد اي شئ سوى اليأس والاستسلام...
وأنا لم اقرر بعد من سأكون طالما لم اتخذ خطوات سليمة تجاه حلمي :)
فبعد غياب قلمي عني لعدة اشهر بحجة الإحباط فقد آن الآوان لأعود وبقوة وأقول لم أكن قد قررت ... ولكني الآن قد أتخذت القرار وحلمي في نهاية ذلك الممر هو لي طالت المدة أم قصرت هو لي
ندى البرادعي تكتب: لم أقرر بعد!
Reviewed by Unknown
on
9:16 ص
Rating:

ليست هناك تعليقات: