غير شكل الموقع

Full Width Boxed

خلفية الموقع

لون الموقع

Top Ad unit 728 × 90

أخر الأخبار

ندى البرادعي تكتب : مابين زمان و دلوقتى «ياقلبى لا تحزن»


اتت الرفاهيه بمفعول عكسى ....
أختلاف الأزمنه أثر فينا تأثيراً كبيراً، لا مجال لإنكار هذا ولكننا أخذنا السلبيات وتجنبنا الإيجابيات وكأن بها سمٌ قاتل!! فاليوم من المفترض أن تكون التكنولوجيا قد وفرت لنا «معيشة أسهل»، ولكن قد حدث النقيض ... فالآن بعد أن أصبح بيتنا مزدحم بالأجهزة التكنولوجيا التى تسهل كل شئ لكى تزيد من أوقات الفراغ التى من المفترض أن تكون أوقاتاً عائلية أخذ الأنترنت يزغلل أعيننا، لكى نمضى عليه المزيد .. و المزيد من الوقت وبعدها نكتشف أننا قد وقعنا ضحية «إدمان الأنترنت» فأصبحنا أشخاصاً أكثر أنطوائية وعزلة المباركة والعزاء أصبحت عن طريق الأنترنت.
كنا عائلة!
عائله ... فأسره .... فتفكك مراحل مرت بها البيوت المصريه بدأت بإعتلاء قمة جبل و أنتهت بنا فى قعر وادٍ سحيق, أودت بنا إلى واقع مرير لا ينكره إلا الجاهل, هذا هو حال الأسرة المصريه بوجه خاص و العلاقات الإجتماعيه بوجه عام ... لذا أحذر فالإنترنت به سمٌ قاتل. .
وبإختراع الفيسبوك و تويتر والواتساب و غيرها من برامج التواصل الإجتماعى أزدادت العزله أكثر و أكثر فبعد أن كان الشباب يقضون وقتهم على الإنترنت فى تصفح المواقع المختلفة، أصبحوا آسرى لمواقع و برامج التواصل الإجتماعى.
هل تذكر آخر مرة جلست فيها مع عائلتك بدون تلك الأجهزة اللعينة بحوذتك، تتجادلون وينتشر الود فيما بينكم أم أنكم وقعتم فى قعر هذا «الواد السحيق»، ولا تعلمون كيف تخرجون منه.
هل تفهم أخواتك و تعرف ما يحبوه وما يبغضوه، أم أنكم تعرفون عن بعضكم السطحيات التى لا مانع من أن يعرفها الجميع فأختفت لذة الأسرار التى كان يجتمع عليها الأخوات حاسبين أن هذا يزعج الآباء ..!
الأنترنت بوجوهه الصفراء ... ليس مكانناً للرومانسية، والتعبير عن الحب
أصبح الآن الأنترنت وسيلة تسهل عملية التواصل مابين الناس عمتاً والأحباب «خاصتاً»، ولكنه أودى ببهجة الحب، وهي صعوبته وصعوبة الوصول إلى من تحب، فلذة الخطاب الذي يصل مع ساعي البريد المحمل بالشوق والحب والخوف، عيب علينا أن نقارنه بـ «ماسيدج على الفيس بوك أو الواتس أب»!!
فمع الوقت سنكتشف أن معظم الحالات التي نطلق عليها حب، ليست سوى لملئ فراغ لدى الشباب، ذلك الفراغ الذي هو من الأساس بسبب عدم وجود حياة حقيقية، أرجعوا إلى الزمن الذي تطلقون عليه الزمن الجميل، أستخدوا هذا اللعين في تسهيل التواصل وقت الضرورة فقط، عودوا لأنفسكم.

ندى البرادعي تكتب : مابين زمان و دلوقتى «ياقلبى لا تحزن» Reviewed by Unknown on 10:56 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة ميكروفون الإخبارية © 2016
تَعديل وتَطّويِر | عُمَر الشَرّنُوبْي,

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.