غير شكل الموقع

Full Width Boxed

خلفية الموقع

لون الموقع

Top Ad unit 728 × 90

أخر الأخبار

ندى البرادعي تكتب: دور «الضحية» … وكفى


كل منا يخضع لظروف حياتية صعبة في بعض الأحيان، وأحياناً يصفها البعض بالـ «مميته»، وتلك الظروف هي نسبية من شخص لآخر، فالبعض منها يكون «عائلي»، والبعض الآخر «عاطفي»، وأحياناً في صعيد الـ «عمل»، وقد يجد البعض الظروف التي يحسبها صاحبها «صعبة» أعتيادية جداً ويمكن التأقلم معاها و العكس صحيح.
تلك الظروف تأتي بنتيجتين، إما شخصية لا تبالي أو تتصنع اللامبالاة للظروف التي تمر بها، أو شخصية هشه تحب أن تشعر بعطف من حولها، وتتفن في دور الضحية، وهي لا تدري ماذا تفعل هي بنفسها، فكل يوم يعيش به الإنسان دور ضحية، يفقد فيه فرصة أن تتحسن ظروفه من دون أن يدري، لأنه فيط يحب أن يسمع كلمة «ياحرام»، أو «ربنا معاه»، أو «دا أزاي عايش».
مع أن الله هو الذي يتحكم في حياتك، فمن يقل «دا أنا شايل هموم فوق طاقتي والله»، فلا مجال للشك أنه كاذب أو واهم، لأن الله عز وجل قال «لا يكلف الله نفساً إلا وسعها»، فبأي حق تقول أنك تحمل مالا تستطيع أن تتحمله!
وعلى الصعيد الآخر الشخصية التي لا تتحمل أن ينظر لها بعين الشفقه، فلا تتحمل أن تسمع من البشر ما يشعرها بأن لديها مشكلة كبيرة، أحياناً تضعف ولكن سرعان ما تثبت للناس بأن حياتها كاملة، أو «برفيكت» بلغتنا نحن الشباب، فتقوم بالابتسام في وجه كل من يقابلونها، تفضل أن يحيطها حالة من الغموض، لا تقترب من صناديقها السوداء كثيرأ، لأنها ستقابلك بهجوم لم ولن تتوقعه.
تلك الشخصية عادةً لا تجعل فرصة تذهب هبائاً، مقتنعة أنها قادرة على تغير العالم، الناس من حولها أحياناً يشعرون أنها مختلة أو حالة، تختار من تحبهم بعناية، وإياك ثم إياك أن تقترب من كرامتها لأنك ستفاجئ بردة فعل «بشعة»، قد تشعر أنها مبالغ فيها ولكن هم كذلك، ويحبون جداً المساعدة وسماع المشاكل.
أنت من تختار…!
أنت من تختار أي الشخصيتين ستكون حين تضعك الحياة في ظروف قد تشعر للحظة أنك لن تستطيع تحملها، فهل تريد أن تصبح تلك الشخصية التي تنتظر الشفقة من الجميع، ولا تستطيع الإعتماد على نفسها بأي شئ فتبحث عن «شماعة»، لتضع عليها تبريرات مشاكلها، أم تلك الشخصية التي تستطيع أن تتحمل أعباء الحياة من الـ «ألف» إلى الـ «ياء»، كل الحلول بيدك.
ندى البرادعي تكتب: دور «الضحية» … وكفى Reviewed by Unknown on 9:54 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة ميكروفون الإخبارية © 2016
تَعديل وتَطّويِر | عُمَر الشَرّنُوبْي,

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.