ندى البرادعي تكتب: كُنت خائفة!
ولكن هذا لم يتحقق!
كنت أظن انه لم يتحقق لأنه لا مكان للآمال على كوكبنا بعد أن ودعنا عالم الصغار الحالم وانضممنا إلى عالم الكبار، عالم فيه جملة "من خاف سلم" عبرة وحكمة يجب أن تتعلمها وأن تسير بجانب الحائط وإذا سمحت الفرصة فسر بداخله أيضاً، احقاً هذه هى الحياة، هل كانت الكثير من اختراعات اليوم ستكون موجودة إذا طبقنا فكرة من خاف سلم؟
هل كانت ستنير بيوتنا هل كنت سأكتب هذا ومن يقرأ سيقرءه هنا، والمزيد من التساؤلات التي ستبدوا سخيفة الآن ولكنها إذا كان كل القائمين على كل هذه الأختراعات التي هى في الأساس "آمال وأحلام" طبقوا "حكمة" .... "من خاف سلم" سينجحون في جعل حياتنا أسهل؟
وبعد كل هذا فـ نعم كنت خائفة من وجودي في محيط لا أعرف فيه أحد كنت خائفة من الفشل لدرجة اوصلتني احياناً لخوفي من ذهابي لأي مكان يبعد عن بيتي أكثر من نصف ساعة، عقلي يصنع نهايات مأساوية لأي شئ وكل شئ، حتى بررت كل هذا بمن خاف سلم.
حتى فهمت أنه من خاف لم يسلم، من خاف لم يحلم وإذا حلم لم يسعى، من خاف مات قبل أن يعش بسنين فلا تحسبون عمره لأنه اضاعه هدراً، فهوايته كانت موجودة ولكنه كان خائفاً من أن يبحث عنها، وظيفة احلامه على بعد خطوات ولكنه لا يراها لأنه ينظر تحت قدميه، حب عمره كان هناك ولكنه اضاعه بجملة أنا اضعف من أن احصل عليه/عليها.
من خاف لم يسلم ... من خاف تاه تخبط ضاع، من خاف ..... مات!
ندى البرادعي تكتب: كُنت خائفة!
Reviewed by Unknown
on
12:20 م
Rating:

ليست هناك تعليقات: