غير شكل الموقع

Full Width Boxed

خلفية الموقع

لون الموقع

Top Ad unit 728 × 90

أخر الأخبار

ندى البرادعي تكتب: كُنت خائفة!



جميعنا كنا صغار نثق في قدراتنا كثيرا مع اننا كنا أضعف، أقل نضج، بلا خبرات .... وفوق هذا كله صغاراً من وجهة نظرِ مجتمعنا، ولكننا إذا اردنا فعل شئ فلم يكن عقلنا بعائق يصنع النهايات المأساوية لكل احلامنا لكي تتجه إلى كلمة واحدة فقط "نفسي جداً بس خايفة"، فأتذكر وأنا صغيرة قرار طبيبي بمنعي من التعرض للشمس إلا في أضيق الحدود وتلى هذا منعي من "الفسحة"، فكنت اتسلل فقط حتى أرى الشمس مع أني حتى الآن حين اتعرض لها افقد معظم رؤيتي ولكني كنت صغيرة جداً على فهمي لهذا فأذهب إلى الحوش فقط حتى أنظر لها أو احاول حتى أكون صريحة لإثبات شئ واحد انها لم تؤذيني، كنت مؤمنة بأني قادرة على كل شئ، ككل الأطفال نستطيع رسم صاروخ واصدار قرار بأننا في عامنا الخمس وعشرون سنطير به إلى الزهرة أو المريخ.

ولكن هذا لم يتحقق!

كنت أظن انه لم يتحقق لأنه لا مكان للآمال على كوكبنا بعد أن ودعنا عالم الصغار الحالم وانضممنا إلى عالم الكبار، عالم فيه جملة "من خاف سلم" عبرة وحكمة يجب أن تتعلمها وأن تسير بجانب الحائط وإذا سمحت الفرصة فسر بداخله أيضاً، احقاً هذه هى الحياة، هل كانت الكثير من اختراعات اليوم ستكون موجودة إذا طبقنا فكرة من خاف سلم؟

هل كانت ستنير بيوتنا هل كنت سأكتب هذا ومن يقرأ سيقرءه هنا، والمزيد من التساؤلات التي ستبدوا سخيفة الآن ولكنها إذا كان كل القائمين على كل هذه الأختراعات التي هى في الأساس "آمال وأحلام" طبقوا "حكمة" .... "من خاف سلم" سينجحون في جعل حياتنا أسهل؟ 

وبعد كل هذا فـ نعم كنت خائفة من وجودي في محيط لا أعرف فيه أحد كنت خائفة من الفشل لدرجة اوصلتني احياناً لخوفي من ذهابي لأي مكان يبعد عن بيتي أكثر من نصف ساعة، عقلي يصنع نهايات مأساوية لأي شئ وكل شئ، حتى بررت كل هذا بمن خاف سلم.

حتى فهمت أنه من خاف لم يسلم، من خاف لم يحلم وإذا حلم لم يسعى، من خاف مات قبل أن يعش بسنين فلا تحسبون عمره لأنه اضاعه هدراً، فهوايته كانت موجودة ولكنه كان خائفاً من أن يبحث عنها، وظيفة احلامه على بعد خطوات ولكنه لا يراها لأنه ينظر تحت قدميه، حب عمره كان هناك ولكنه اضاعه بجملة أنا اضعف من أن احصل عليه/عليها. 

من خاف لم يسلم ... من خاف تاه تخبط ضاع، من خاف ..... مات!
ندى البرادعي تكتب: كُنت خائفة! Reviewed by Unknown on 12:20 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة ميكروفون الإخبارية © 2016
تَعديل وتَطّويِر | عُمَر الشَرّنُوبْي,

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.